ولا في غد إذ كان ما كان مشرب
ثم قال: ضيعني أبي صغيرا وحملني دمه كبيرا. لا صحو اليوم ولا سكر غدا. اليوم خمر وغدا أمر. اليوم قحاف وغدا نقاف.
2
فذهب القولان مثلا.
ثم شرب سبعا، فلما صحا آلى أن لا يأكل لحما، ولا يشرب خمرا، ولا يدهن بدهن، ولا يصيب امرأة، ولا يغسل رأسه من جناية حتى يدرك بثأره فيقتل من بني أسد مائة، ويجز نواصي مائة. وشعره في هذا المعنى كثير.
ثم أخذ يعد العدد ويجهز الأسلحة لمحاربة بني أسد، فقاتلهم حتى كثرت الجرحى والقتلى، ومل رجاله وانصرفوا عنه.
وألح المنذر في طلب امرئ القيس ووجه الجيوش في طلبه، ففر من وجهه ونزل في أماكن مختلفة مما يطول ذكره. إلى أن جاء السموأل وكان معه من أمره ما تقدم.
ولما انتهى إلى قيصر الروم أكرمه، وكانت له عنده منزلة، ومنح إليه جيشا كثيفا وفيهم جماعة من أبناء الملوك. ولما وشى به الواشون أرسل له قيصر حلة مسمومة
3
وقال: إني أرسلت إليك بحلتي التي كنت ألبسها تكرمة لك، فإذا وصلت إليك فالبسها باليمن والبركة، واكتب إلي بخبرك من منزل منزل. فلما وصلت إليه لبسها واشتد سروره بها، فأسرع فيه السم وسقط جلده، فلذلك سمي ذا القروح. ويقال: إنه احتضر في أنقرة من بلاد الروم ورأى قبر امرأة من أبناء الملوك ماتت هناك فدفنت في سفح جبل يقال له عسيب، فقال:
نامعلوم صفحہ