Salat al-Khawf
صلاة الخوف
ناشر
مطبعة سفير
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
والنواهي ليست الأمور التي تشق على النفوس، بل هي غذاء للأرواح، ودواء للأبدان، وحمية عن الضرر، فالله أمر العباد بما أمرهم به رحمة وإحسانًا، ومع هذا إذا حصل بعض الأعذار التي هي مظنة المشقة حصل التخفيف والتسهيل، إما بإسقاطه عن المكلف أو إسقاط بعضه، كما في التخفيف عن المريض، والمسافر، والخائف، وغيرهم (١) وغير ذلك من الآيات.
النوع الثاني: الآيات التي تدل على التيسير والتخفيف، ومنها:
١ - قال الله ﷿: ﴿يُرِيدُ الله بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ (٢) أي يريد الله تعالى أن ييسِّر عليكم الطرق الموصلة إلى رضوانه أعظم تيسير، ويسهِّلها أبلغ تسهيل؛ ولهذا كان جميع ما أمر به عباده في غاية السهولة في أصله، وإذا حصلت بعض العوارض الموجبة لثقله سهَّله تسهيلًا آخر: إما بإسقاطه، أو تخفيفه بأنواع التخفيفات،
_________
(١) انظر: تيسير الكريم الرحمن، للسعدي، ص١٢٠.
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٨٥.
1 / 9