لا تقل غادرا يا سيدي، وقل ما تشاء فإن من حقك أن تعاقب المذنب لا أن تهين الشرفاء، فإن كنت قد أذنبت فعلى رأسي يقع هذا الجرم، ولكن لا أسمح لك أن تهينني بالسب والشتم؛ فإن سلطانك على دمي لا على شرفي فاحكم وأنا أقبل الحكم.
ريكاردوس :
أترفع رأسك أيضا يا قليل الحياء! أتنكث بعهدك وتخون ثم تزعم أنك من الشرفاء! أين أضعت الراية ومن أخذها منك؟ آه يا خائن، من يقدر أن يسمع منك أو يعفو عنك!
وليم :
قلت لك: لا تهني، واحكم بما تريد، ولا تحسب إذا كنا نخدمكم أننا من العبيد؛ لا فإنما سلطانكم على الأجسام لا على الشرف وإن من كان مثلي ...
ريكاردوس :
اسكت يا خائنا مولاه بعد أن حلف، نعم قلت لك خائنا ولا أزال أقول، ألم أقل لك: إن زالت الراية فإن رأسك يزول؛ إذن فاستعد للموت في الحال؛ فإنك لا بد مقتول.
وليم :
الآن نطقت بالصواب وحكمت بالعدل المقبول، فلا تحسب أنني أرتجي عفوك أو أخاف من عقابك، وإذا كنت أجبتك فذلك لأنك أهنت شرفي في خطابك، فإن إهانة الرجل للرجل لا تكون من الصواب إلا إذا التقى السيف بالسيف في موقف الطعن والضراب، وهناك يظهر من يرد الإهانة إلى صاحبها وكيف يكون الجواب.
ريكاردوس :
نامعلوم صفحہ