جوليا :
هذا الخاتم هو خاتمي، وقد ضاع مني اليوم، وأنا أحسب أنه سقط من يدي، فمن أوصله إليك؟ بالله أين وجدته؟
وليم :
لم أجده بل وصل إلي من طريق الحيلة، وسبيل المكر والخداع؛ قلت: إنك لم ترسليه ... إذن فكيف وصل إلى الخادم؟ ومن الذي سلمه إياه؟ ويلاه ضاعت الراية وضاع الشرف.
جوليا :
بالله ما هذا الكلام الذي لا أفهم منه شيئا؟ أية راية وأي شرف؟ كيف ضاعت الراية وضاع الشرف؟ وما هي الحيلة وما هو الخداع ... ويلاه ألا ترد علي؟
وليم :
عفوا يا جوليا؛ فإن الأمر خطر والعقبى شديدة هائلة، فلقد كنت الآن أمامك باسما مسرورا أحمد الله على لقاك، وأنسى الدنيا بحسن محياك، ولكن كان ينبغي لي أن أكون باكيا حزينا، وكان ينبغي لك أن تندبيني وتبكي علي؛ فإني خئون والناس غدارون محتالون، أما الآن فابك علي واندبيني إذا كان لا يزال في قلبك حب أو كنت تتنازلين بعد الآن إلى أن تنظري إلي؛ فإني أصبحت شقيا تعسا محكوما علي بالموت، ولعلي ألقاه بعد ساعة أو ألقاه الآن.
جوليا :
يا رب ما هذا ... ويلاه ماذا جرى؟
نامعلوم صفحہ