نعم، فلماذا تعجب من هذا القصد؟ ألا تعلم أن الملوك إذا لم تجمعهم جامعة الدين جمعتهم علائق المجد؟ فأي كفء أجد لأختي خير من هذا السلطان العادل، الذي وجدته في السلم خير أمير كما وجدته في الحرب خير مقاتل، فاكتم الآن هذا الخبر لنرى ما يكون؛ فإني قد عزمت على عقد الصلح معه إذا يئست من الحياة.
ديفو :
ولكنك ستشفى يا مولاي بإذن الله.
ريكاردوس :
إذا شفيت يا ديفو؛ فلا يكون لي عدو سواه؛ فعند ذلك أنازله؛ فإما أن أنتصر عليه، وإما أن أموت ملكا كريما ويكون مماتي من يديه؛ لأنه عار على قلب الأسد إذا شفي من السقام أن يفضل راحة الهدنة على الحرب، ويميل إلى عقد السلام، كما أنه عار عليه إذا أشرف على الحمام، أن يدع جنده في قبضة غيره تحت خطر القتال وحد الحسام.
ديفو :
ولماذا لا تنتخب لهم سواك يا مولاي، وأنت رأسهم وسيدهم، وأعلم الناس بهم؟
ريكاردوس :
ليس فيهم من يستحق الإمامة
وإذا كان فالنزاع أمامه
نامعلوم صفحہ