كان «إيزولو» ما زال يحدق بثبات إلى الأمام، ثم قال موجها حديثه إلى «وافو»: إن الرجل الأبيض لا يقول شيئا لابنه سوى الحقيقة، تذكر ذلك دائما، أنت مجرد ولد صغير، ولم أكن أكبر منك عندما بدأ أبي يثق بي .. هل تسمع ما أقول؟
أجاب «وافو »: نعم. - أنت تعرف أن عروس أخيك سوف تأتي في خلال أيام قليلة، وعندئذ سوف يصبح رجلا، ولن يسأل الغرباء حينما يرونه قائلين: ابن من هذا؟
ولكنهم سيقولون: من هذا؟
وكذلك لن يقولوا عن زوجته: بنت من هذه؟
ولكنهم سيقولون: من تكون هذه الزوجة؟ هل تفهمني؟
أحس «وافو» بالارتباك، وامتلأ وجهه بالعرق، وكان شخص ما قادما نحو الكوخ حين فتح «إيزولو» عينيه بصعوبة وقال: من القادم؟
قفز «وافو» من المقعد الطيني إلى وسط الكوخ ليرى وقال: إنه «أوجبوفي أكيوبو».
كان «أكيوبو» واحدا من قليلين في «أوموارو» ممن يستمع إليهم «إيزولو»، بالإضافة إلى رجلين آخرين من نفس العمر.
اقترب «أكيوبو» ورفع صوته سائلا: هل صاحب هذا البيت ما زال حيا؟
قال «إيزولو»: من يكون هذا الرجل؟ لقد سمعنا أنك فارقت الحياة.
نامعلوم صفحہ