نعم، الزيدية أخذت بنصوص السنة، فحين صحت لها هذه السنن وغيرها عملت بها وصدقتها، فلم تقدم الزيدية ولم تؤخر، وإنما النصوص النبوية هي التي قدمت وأخرت، وهي خصت عليا عليه السلام بتلك المزايا، وحلته بتلك الفضائل، وأحلته تلك المنازل، ومن أجل إيمانها أيضا بآيات القرآن التي منها قوله تعالى: ?وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم...الآية?، فمن أجل هذا وهذا، فإنها لم تر إلا الرضى بما قضى الله ورسوله في علي، وأهل بيته أو العصيان والكفران، فاختارت الرضى بالقضا ، رضي من رضي، وكره من كره.
صفحہ 4