"لا يدرى من هو". وقال الحافظ في "التقريب":
"مجهول، وروايته عن معاذ مرسلة".
والحديث أخرجه ابن ماجة أيضًا والحاكم وعنه البيهقي من طريق حيوة عن أبي سعيد به. وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي! وكذا صححه ابن السكن. قال الحافظ في التلخيص (١/ ٤٦١):
"وفيه نظر لأن أبا سعيد لم يسمع من معاذ، ولا يعرف هذا الحديث بغير هذا الإسناد. قاله ابن القطان". فقول النووي في "المجموع" (٢/ ٨٦):
"إسناده جيد" غير جيد.
وللحديث شاهد من حديث ابن عباس مرفوعًا: بلفظ:
قيل: ما الملاعن يا رسول الله؟ قال:
"أن يقعد أحدكم في ظل يستظل فيه، أو في طريق، أو في نقع ماء".
أخرجه الإمام أحمد (١/ ٢٩٩): ثنا عتاب بن زياد ثنا عبد الله قال: أنا ابن لهيعة قال: ثني ابن هبيرة قال: أخبرني من سمع ابن عباس.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات؛ غير الرجل الذي لم يسم.
وقال الحافظ في "بلوغ المرام" (١/ ١٠٢) بعد أن ذكر الحديث من رواية معاذ وابن عباس:
"وفيهما ضعف"، وبين سبب ذلك في هذا بقوله في "التلخيص":
"وفيه ضعف لأجل ابن لهيعة. والراوي عن ابن عباس مبهم".