تركي وجع في قلبه فهو ينادي إخوانه العرب:
مهلا بني عمنا مهلا موالينا
لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا
لا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم
وأن نكف الأذى عنكم وتأذونا
الآن لما أمال الله عمود الظلم واعتدل الحكم في نصابه، يبرز لنا من مكامن الفتنة من تساوي لديه حاضر وماض! أين كانت نخوتك بالأمس أيها الناطق المرقش عنا؟
قال الداماد فريد باشا كلاما أنطقه به اتصاله بالأسرة الحاكمة، أراد تقربا بغير الإنصاف ففعل. كذلك من أوتوا الجاه ونالوا الرفعة من غير كد. ونحن ما ذنبنا حتى نشتم وماذا جنينا فنؤاخذ عليه.
أبدا نراع بصيحات: تكسرت النصال على النصال. تزجي إلينا كل داهية نآد. اختلفت النقرات والغناء واحد. يشكون الترك يذمون الترك. عفا الله عنهم ماذا لهم عند الترك؟
رأيت في مقطم أمس مقالة مذيلة باسم عزت الجندي، جعلها من صدره بمكان القلادة. هذه إحدى نافثات السمام. بلى هي إحدى المفرقات. أخال مقطمنا ذكرها ليذكر هذه التي أخط خططها وأجزع أنماطها. حبذا المنبر يتبارى عليه خطباء الأقوام. لا ثأر الله من خانته مواقفه منا.
بي شجون وكنت في حاجة إلى الإفصاح، ومن جاش حميه وغلى مرجله استطاب المقال. فأجملي أيتها النفس صبرا، عسى تنجلي غمامة هذا العارض المتألق عن صيب يدع الغدران مترعة ويسقي عطاش القيعان.
نامعلوم صفحہ