وقد عرض في إحدى هذه المقطوعات بالانتخابات النيابية والمرشح الذي سخر منه بقوله:
أجناس وأشكال
للترشيح يتقدمون
الطابوق نائمون
والشكنك قائمون
كل شيء بالكوة
والعفترة يريدون ... وزانها وضاع
حساب الحاسبون
ولم يستمر «كناس الشوارع» في عمله الصحفي بعد أن وقع له حادث مفاجئ بإطلاق مجهول عليه رصاصات من مسدسه وهو جالس في صيدلية فلم تصب منه مقتلا، بل جرحته جروحا خفيفة، فمنعه أهله من مواصلة كتابته بعد أن فسر هذا الاعتداء بتحريض من بعض من أصابهم رشاش قلمه - أو سيان مكنسته - وخطر لميخائيل تيسي أن يعاود الكتابة والصحافة وهو موظف - حينما لم يكن محظورا على الموظف في بلادنا الاشتغال بالصحافة غير السياسية - فاتفق مع زميل له في ديوان الحكومة «حسين الرحال»، فأنشأ جريدة عنوانها «سينما الحياة»، ظهرت في 17 كانون الأول (ديسمبر) سنة 1926، وكتب في صدرها أنها جريدة أدبية اجتماعية نصف هزلية تصدر مرة في الأسبوع، قال في استهلالها:
اعتزمت أنا وزميلي «حسين بك الرحال» إصدارها بناء على طلب الجمهور وإلحاحهم، وستكون طبعا جريدة اشتراكية بمعنى كونها جريدة شعبية من الشعب وللشعب.
نامعلوم صفحہ