صحابہ سند زیدیہ
الصحابة عند الزيدية
اصناف
الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم (1087ه)
قال الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم بن محمد: «وأنه يجب تولي الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وأنه ليس منهم المنافقون ولا الفساق، وفي الحديث: أنهم ليسوا بأصحاب لما أحدثوه»(1).
وبهذا القدر اكتفي، فللعلماء بعد عصر المتوكل كلام كثير وتوسع لسنا بحاجة إليه إذ الغرض ذكر ما يدل على معالم توجه كبار الأئمة من الزيدية.
ثانيا: مناوئوا الإمام علي
يعتبر علماء الزيدية الصحابة الذين كان لهم موقف سلبي تجاه الإمام علي كرابع للخلفاء الراشدين، ثلاثة أصناف، لكل صنف حكم مختلف عن الآخر، وذلك على النحو التالي:
(1) المترددون في نصرة الإمام علي
وهم الذين بايعوا الإمام عليا، ثم تخلوا عنه عند مواجهة الخارجين عليه، كعبد الله بن عمر، ومحمد بن مسلمة، وسعد بن أبي وقاص وآخرين. فالزيدية يرون أن هؤلاء قد أخلوا بواجبهم في نصرة إمامهم الذي ارتضوه وبايعوه، وفي ذلك يقول الإمام القاسم بن إبراهيم: «من قعد عنه - يعني عليا - بغير إذنه، فضال هالك في دينه»(2)، لأن نصرة المأموم لإمامه الذي ارتضاه وبايعه واجبة.
صفحہ 92