وفي نهج البلاغة أيضا: أنه قال لعثمان: « ما أعرف شيئا تجهله ولا أدلك على أمر لا تعرفه، إنك لتعلم ما نعلم، ما سبقناك إلى شي ء فنخبرك عنه، ولا خلونا بشي ء فنبلغكه، وقد رأيت كما رأينا، وسمعت كما سمعنا، وصحبت رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما صحبنا، وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب بأولى بعمل الحق منك، وأنت أقرب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وشيجة رحم منهما، وقد نلت من صهره ما لم ينالا، فالله الله في نفسك، فإنك والله ما تبصر من عمى، ولا تعلم من جهل، وإن الطرق لواضحة، وإن أعلام الدين لقائمة، فاعلم أن أفضل عباد الله عند الله إمام عادل»(1).
قال الإمام يحيى بن حمزة في (الديباج)(2) عند شرح قوله: ( وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب بأولى بعمل الحق منك) مالفظه: «وفي كلام أمير المؤمنين هذا دلالة على إتيانها بالحق وعملهما به».
أضف إلى ما تقدم ما اشتهر عند علماء الزيدية وغيرهم من أن الإمام عليا زوج عمر بن الخطاب ابنته أم كلثوم بنت فاطمة الزهراء، فلو كان عنده غير رضا لما زوجه ابنته.
صفحہ 44