صفوة التفاسير
صفوة التفاسير
ناشر
دار الصابوني للطباعة والنشر والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
پبلشر کا مقام
القاهرة
اصناف
والإِنكار وقد بيّن هذا الحديث الشريف «من سنَّ في الإِسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها. . ومن سنَّ في الإِسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها. .» .
المنَاسَبَة: بعد أن ذكر الله تعالى في الآيات السابقة نعمه على بني إِسرائيل، وبيّن كيف كانوا يقابلون النعم بالكفر والعناد، ويأتون منكرات في الأقوال والأعمال، وصل حديثهم بقصة إِبراهيم أبي الأنبياء الذي يزعم اليهود والنصارى انتماءهم إِليه ويقرون بفضله، ولو كانوا صادقين لوجب عليهم اتباع هذا النبي الكريم «محمد» ﷺ َ ودخولهم في دينه القويم لأنه أثر دعوة إبراهيم الخليل حين دعا لأهل الحرم، ثم هو من ولد إسماعيل ﵇ فكان أولى الاتباع والتمسك بشريعته الحنيفية السمحة التي هي شريعة الخليل ﵇.
اللغَة: ﴿ابتلى﴾ امتحن والابتلاء: الاختبار ﴿فَأَتَمَّهُنَّ﴾ أتى بهن على التمام والكمال ﴿إِمَامًا﴾ الإِمام: القدوة الذي يؤتم به في الأقوال والأفعال ﴿مَثَابَةً﴾ مرجعًا من ثاب يثوب إذا رجع أي أنهم يترددون إِليه لا يقضون منه وطرهم قال الشاعر:
جُعلَ البيتُ مثابًا لهُمُ ... ليس منه الدهرَ يقضون الوطر
﴿وَأَمْنًا﴾ الأمن: السلامة من الخوف والطمأنينة في النفس والأهل ﴿وَعَهِدْنَآ﴾ أمرنا وأوحينا ﴿لِلطَّائِفِينَ﴾ جمع طائف من الطواف وهو الدوران حول الشيء ﴿والعاكفين﴾ جمع عاكف من العكوف وهي الإِقامة على الشيء والملازمة له والمراد المقيمون في الحرم بقصد العبادة ﴿فَأُمَتِّعُهُ﴾ من التمتيع وهو إِعطاء الإنسان ما ينتفع به ﴿قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النار﴾ [إبراهيم: ٣٠] ﴿القواعد﴾ جمع قاعدة وهي الأساس ﴿مَنَاسِكَنَا﴾ جمع مَنْسك وهي العبادة والطاعة ﴿والحكمة﴾ العلم النافع المصحوب بالعمل والمراد بها السنة النبوية المطهرة ﴿وَيُزَكِّيهِمْ﴾ من التزكية وهي في الأصل التنمية
1 / 82