162

صفوة الملح بشرح منظومة البيقوني في فن المصطلح

صفوة الملح بشرح منظومة البيقوني في فن المصطلح

اصناف

الثانية / أن يجمعه على المسانيد ويفرده للصحابة رضى الله عنهم واحدا فواحدا وأن اختلف أنواع أحاديث كمسند الأمام أحمد وغيره مما مر وكمسند عبيد الله بن موسى العبسى وابن بكر بن أبى شيبة، ثم من أهل هذه الطريقة من يرتب أسما الصحابة على حروف المعجم كالطبرانى فى معجمه الكبير ومنهم من يرتب على القبايل فيقدم بنى هاشم ثم الأقرب فالقرب على النبى صلى الله عليه وآله وسلم ومنهم من يرتب على السابقة فى الإسلام فيقدم العشرة ثم أهل بدر أهل الحديبية ثم من اسلم وهاجر بين الفتح والحديبية ثم من أسلم يوم الفتح ثم الصاغر سنا كالسايب بن يزيد وابى الطفيل ثم النسا ويبدأ منهن بأمهات المؤمنين قا الخطيب:

وهى أى الطريقة الثانية أحب إلينا (1) 0

وقال ابن الصلاح (2)

أنها أحسن والأولى أسهل انتهى فإن لم يتأهل طالب الحديث للتأليف فلا يأتى به فقد كره العلماء له ذلك أقصر مرتبته وعن ابن المدينى إذا رايت المحدث أول ما يكتب يجمع حديث الغسل وحديث م كذب على معتمدا فاكتب على قفاه لا يفلح (3) انتهى 0

وقوله يجمع حديث إلى آخره أى يجمعهما فى محل واحد فإنه لا مناسبة بين الحديثين المذكورين وقوله: فاكتب على قفاه كناية عن ذمه

صفحہ 186