صفوة الاختيار في أصول الفقه

منصور عبد الله d. 614 AH
72

صفوة الاختيار في أصول الفقه

صفوة الاختيار في أصول الفقه

اصناف

مسألة:[الكلام في قول الراوي هل يخص به الخبر أم لا؟]

ذهب أكثر أصحاب أبي حنيفة، والشيخ أبو عبدالله وأبو الحسين وبعض الشافعية وهو الذي نصره شيخنا رحمه الله وهو الذي نختاره (1): أن العموم إذا ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يخص بقول رواته فلا يكون مؤثرا فيه.

ومنهم من ذهب إلى أنه يخص بقول الراوي، وهو المروي عن بعض أصحاب الشافعي، ومنهم من رواه عن الشافعي إذا كان العموم يحتمل معنيين فحمله الراوي على أحدهما، كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((البيعان بالخيار ما لم يفترقا(2))) فإن راويه وهو عبدالله بن عمر حمله على تفرق الأبدان دون الأقوال، ومثله ما روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا ولغ الكلب من إناء أحدكم فاغسلوه سبعا(3))) فإن راويه هو أبو هريرة كان يوجب غسله ثلاثا فخصوا هذا العموم بفعل الراوي.

صفحہ 95