صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر
صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر
اصناف
أحل سفك دمي في الأشهر الحرم
رمى القضاء بعيني جؤذر أسدا
يا ساكن القاع أدرك ساكن الأجم
ولكن له قصائد يتجلى فيها الخيال الغربي وما اكتسبه الشاعر من قراءته في الأدب الفرنسي، ويمتاز شوقي بالإبداع في المعنى والإعراب في اللفظ.
ولكن سمة شوقي الخاصة التي يمتاز بها على كثير من الشعراء هي أمانته ، فهو يمدح عندما يحب ولا يبتسم بشفتيه إلا إذا كان قلبه مفعما بالفرح، ولا يرثي إلا عن حرقة ولوعة، ولو لم تغنه ثروته عن التدني لأغناه طبعه.
مولده ونشأته
ولد شوقي بالقاهرة سنة 1868م ودخل مدرسة الشيخ صالح وهو في الرابعة من عمره، ثم انتقل إلى المبتديان فالتجهيزية والتحق بمدرسة الحقوق وهو في السادسة عشرة، ثم أنشئ بهذه المدرسة قسم للترجمة فالتحق به ونال بعد سنتين الشهادة النهائية في فن الترجمة، ثم أرسله سمو الخديوي السابق على نفقته لإتمام دراسة الحقوق في مونبيليه في فرنسا، وزار في هذه المدة الجزائر وإنجلترا، وفي سنة 1896م ندب لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين في مدينة جنيف، ثم عين رئيسا للقلم الإفرنجي بمعيه سمو الخديوي السابق عباس حلمي الثاني، وبقي في هذا المنصب حتى استقال منه عند خلع الحكومة الإنجليزية للخديوي، ثم طلبت منه السلطة العسكرية الإنجليزية أن يرحل عن مصر، فرحل منها إلى الأندلس وظل بها حتى نهاية الحرب، ومن ثم عاد للوطن العزيز.
مثال من نظمه «قال حفظه الله في النيل»:
من أي عهد فى القرى تتدفق
وبأي كف في المدائن تغدق
نامعلوم صفحہ