363

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

اصناف

سامي الأخلاق، كريم الصفات، على جانب كبير من الدعة، واللطف، والإقدام، والكفاءة الشخصية، ورجاحة الفكر.

أجزل الله عليه السعادة والصحة وأكثر من أمثاله العاملين.

ترجمة صاحب العزة السري الوجيه محمد بك رفاعة

حضرة صاحب العزة السري الوجيه محمد بك رفاعة كبير وجهاء بندر طهطا مديرية جرجا ومن عظام رجال الماسونية.

كلمة للمؤرخ

رجل فذ ومن نوابغ الأمة المصرية، ونجل فقيد المروءة والإحسان بدوي بك رفاعة من أكبر ثراة صعيد مصر وأحد رجالها المعدودين المشهود لهم بطهارة الذمة وحسن السمعة، وجده لأبيه هو المغفور له رفاعة بك رافع الكبير المشهود له بالعلم الغزير، والجاه الرفيع، وصاحب الترجمة يعد بلا جدال من عظماء رجال الماسونية، وليس في مقدورنا أن نأتي هنا بجميع ما بذله من المال الوفير على نهضتها ورقيها، وما كان منها لوجه الإحسان ومساعدة من أخنى عليهم الدهر بما يوحي إليه شريف وجدانه وعواطفه.

مولده ونشأته

ولد صاحب الترجمة ببندر طهطا عام 1871، وتربى التربية المنزلية العالية في وسط بيئة صالحة، ولما أن شب عن الطوق أدخله المرحوم والده مدارس اليسوعيين، ثم انتقل إلى مدرسة المعلمين فكان مضرب المثل في الجد والذكاء.

ولما كان المرحوم عمه العالم الجليل علي باشا رفاعة وكيلا لوزارة المعارف وقتئذ، فقد تلقن المترجم على يديه اللغة العربية، وعلم البيان حتى تبحر فيهما، وقد شب متحليا بصفات عالية، ومناقب سامية أفادته فائدة تذكر عندما عين أستاذا بالمجمع الماسوني الأعظم الذي تدرج في سمو رتبه، حتى نال أعلاها وهو ركن متين من أركانها، كما أنه يعد من الرجال المعدودين في الهيئة الاجتماعية.

ومن مآثره الخالدة التي ندونها بقلم الفخر والإعجاب أنه عندما أراد جلالة الملك فؤاد الأول زيارة عواصم بلاده، وشرف بندر طهطا لوضع الحجر الأساسي للمستشفى عام 1921م، أوقف حضرة صاحب الترجمة أربعين فدانا من أجود وأخصب أطيانه على هذا المستشفى، غير التبرعات المالية الأخرى التي جاد بها لإتمامه وزخرفته.

نامعلوم صفحہ