331

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

اصناف

ولقد تبرع لمدرسة بولاق الصناعية بمبلغ 500 جنيه ولدير أبي سيفين بمصر بمبلغ 150 جنيه، ولم يحرم باقي الجمعيات الخيرية الأخرى بإسكندرية كجمعية الثبات والاتحاد عند بناء معهدها العلمي وغيرها من تبرعاته ومنحاته المالية.

وقد أنشأ بمدينة الإسكندرية مدرسة أكليريكية لتعليم رهبان دير السيدة برموس وأنبا بشوي والسيدة العذراء بالسريان، وقد خرج منها عدد عديد من الرهبان منهم نيافة مطران كرسي قنا، ونيافة مطران كرسي المنيا ونيافة مطران الفيوم، والرهبان الموجودون فيها الآن حاصلون على أحسن العلوم العصرية.

وجدد المدرسة القبطية بالإسكندرية للبنين والبنات وبحسن رعايته، ومزيد عنايته تقدمتا تقدما محسوسا، فأحضر لهما المعلمين والمعلمات وعين لمدرسة البنين ناظرا مقتدرا وشيد منازل كبيرة للأوقاف، يتحصل منها إيراد كبير وأقرب ما يذكر لقدسه بالشكر الجزل تأسيس مدارس الأحد بالإسكندرية التي سدت فراغا عظيما، وأوجدت روحا جديدة في شبان وشابات بنات الطائفة، فضلا عن عزمه على بناء كنيسة أخرى بالإسكندرية، وتبرعه إليها من ماله الخاص بمبلغ خمسماية جنيه.

هذا وقد قاسم نيافته غبطة البابا المعظم في كل شأن من شؤونه، وشاركه في كل حوادثه مشاركة فعلية خصوصا حوادث الخلاف، التي وقعت عام 1892 بشأن المجلس الملي وسلطة الأكليروس وما تبع ذلك من إبعاد غبطة البطريرك إلى دير البرموس، وإبعاد صاحب الترجمة إلى دير أنبا بولا وهو محترم الجانب محبوب لدى غبطته كثيرا.

ونيافة صاحب الترجمة حائز على المجيدي الثاني من سمو عباس حلمي الثاني الخديوي السابق، والعثماني الثاني من سموه أيضا، وذلك أثناء وجوده عضوا في مجلس شورى القوانين، وكذا نجمتي الحبش من الطبقة الثانية والأولى.

صفاته وأخلاقه

الصلاح ديدنه والتقوى معدنه وطبعه، والفضل منبعه، نقي القلب، طاهر السيرة والسريرة، وقد حاز احترام الكبير والصغير لعظيم فضله وغزارة علمه وطهره.

أبقاه المولى وحفظ حياته السعيدة لخير الطائفة القبطية الأرثوذكسية وأكثر من أمثاله الصالحين.

ترجمة صاحب النيافة الحبر الجليل الورع الأنبا توماس

صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا توماس مطران كرسي المنيا والأشمونين للأقباط الأرثوذكس.

نامعلوم صفحہ