صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر
صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر
اصناف
س:
وما هو رأي سموكم بعد النظر فيه؟
ج:
رأيي أن التكلم في عقد المؤتمر الآن سابق لأوانه، فإذا زالت الخصومة القائمة بين الأحزاب زوالا حقيقيا، وذهب هذا الانقسام الضار بالوطن وضحيت الشهوات الحزبية في سبيل المحبة الحقيقية للبلاد، فعندئذ يحسن أن يترك الأمر لرغبة الأحزاب، فإذا هي وافقت على عقد المؤتمر أو على شيء آخر كان كذلك؛ لأنه لا يمكن ما دامت الخصومة باقية أن يجيب الدعوة إليه من لا يزال مصرا عليها، وإذا عقد والأحقاد مستقرة في النفوس كان ضرره أكبر من نفعه.
س:
وهل ترون سموكم أن الصلح بين الأحزاب ممكنا؟
ج:
هو طبعا ممكن ولكنه غير سهل على النفوس، ولا تزال في طريقه عقبات كثيرة ليس من الهين تذليلها، ولقد دعا إليه بلاغ الأمراء الذي نشر في 27 ديسمبر سنة 1923م، فلم تثمر الدعوة في ذلك الحين، غير أن طول اختبار الأمة والمصائب التي حاقت بها من جراء الاختلاف ربما سهلت هذا المطلب العسير.
س:
إن الأمة متوجهة إلى سموكم لتحقيق هذه الأمنية العظيمة، فهل سموكم مستعدون للسعي في هذا الصلح على الرغم مما في طريقه من العقبات الكأداء؟
نامعلوم صفحہ