وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد أن يخرج في سفره قال: ((اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من الفتنة في السفر والكآبة في المنقلب، اللهم اقبض لنا الأرض وهون علينا السفر))، وإذا أراد الرجوع قال: ((آيبون تائبون عابدون حامدون))، فإذا دخل إلى أهله قال: ((أوبا لربنا توبا لا تغادر علينا حوبا))، وإذا أصاب المسافر حر فليقل: ((لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم))، وإذا أصابه برد فليقل: ((لا إله إلا الله ما أشد برد هذا اليوم، اللهم أجرني من برد زمهرير جهنم، فيقول الله تعالى في الطرفين: إن عبدا من عبيدي إستجارني من حرك أو بردك خطابا لجهنم أشهدك أني قد أجرته)) رواه في شمس الأخبار وفي المقاصد الحسنة وهو مرفوع فيهما.
وفي أحكام الإمام الهادي(ع) يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان إذا أراد السفر قال عند وضع رجله في الغرز: ((بسم الله، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم أطو لنا الأرض وهون علينا السفر، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال)). إنتهى.
(فصل) فإن أراد سفر الهجرة
خصه بدعوة نبوية وهي ما رواه في المقاصد الحسنة: ((اللهم أخرجتني من أحب البقاع إلي فأسكني أحب البقاع إليك فأسكنه الله المدينة))، قاله عند خروجه من مكة وهو من حديث أبي هريرة.
وفيه: ((اللهم خر لي واختر لي))، من حديث أبي بكر مرفوعا.
صفحہ 74