وأما السفر المحرم والمكروه فما تعلق بمعصية، نعوذ بالله من ذلك، أو مكروه ولا ينبغي لعاقل أن يخوض في شيء من ذلك، وسنذكر ما يتعلق بأنواع السفر جملة وما يمكن تخصيصه بنوع تخصيص إلا سفر الحج فسنذكر منه يسيرا من مظانه وربما نعتمد شيئا من (منسك العلامة ابن بهران، رضي الله عنه) فهو الإمام في الآثار، ونترك الكثير إعتمادا منا على ما قدحرره العلماء والفضلاء من المناسك الموجودة في أيدي الناس، وينبغي أن يكون السفر بكرة وبرفيق وبدفع الطيرة ففي المقاصد الحسنة من حديث صخر بن وداعة وعدد كثير من الصحابة مرفوعا: ((اللهم بارك لأمتي في بكورها))، وكان إذا بعثا جيشا أو سرية بعث أول النهار، وفي بعض طرقه بزيادة ((يوم خميسها)) وهو في أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث سهل الساعدي، وهو في (صحيفة علي بن موسى عليه السلام) بزيادة ((ويوم سبتها))، هذا معناه، وفيها كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسافر يوم الإثنين والخميس، ويقول: ((فيهما ترفع الأعمال، وفيهما تعقد الألوية)).
وفيه أيضا من حديث رافع بن خديج وغيره قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((إلتمسوا الرفيق قبل الطريق)).
وفيه من حديث عبدالله بن حمزة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك))، قالوا: يا رسول الله ما كفارة ذلك ؟!، قال: ((أن يقول أحدكم: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك)).
صفحہ 72