وفيه عند نزول الغيث يرفعه من حديث المطلب بن حنطب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: ((سقيا رحمة ولا سقيا عذاب، ولا نستحق الهلاك، ولا بلاء ولا هدم، ولا غرق)) وفيه، وهو عند إطباق المطر متصلا (بالمتن) قبل هذا من حديث المطلب: اللهم على الضراب(1) ومنابت الشجر، اللهم حوالينا ولا علينا . إنتهى [يعني من المهذب للمنصور بالله عبدالله بن حمزة -عليه السلام-].
الباب الحادي عشر: في ذكر شيء مما ورد عند هيجان الريح وصوت
الرعد وسائر الأفزاع السماوية
في أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث ابن عباس مرفوعا: ((إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله فإنه لا يصيب ذاكرا)).
وفي تخريج البحر لابن بهران من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال: ((اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك)).
وفيه من حديث عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كان إذا رأى ناشيا في الأفق ترك العمل، وإن كان في صلاة خفف ثم يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من شرها))، فإن مطرت قال: ((اللهم سيبا هنيئا)).
وفيه من حديث أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((الريح من روح الله، وروح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله تعالى خيرها واستعيذوا به من شرها)).
وفيه من حديث ابن عباس عن كعب موقوفا: من قال حين يسمع الرعد: سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، عوفي من ذلك الرعد .
صفحہ 58