فصل أدعية النبي ﷺ في الصلاة
من جملة الأدعية التي كان يقرأها، في الصلاة: "اللهم اغفر لي ذنبى ووسع لي في داري، وبارك لي فيما رزقتني".
ومنها أيضًا "اللهم إنى أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة عند الرشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلبًا سليمًا ولسانًا صادقًا، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم" وكثيرًا ما قال في السجود: "رب أعط نفسي تقواها، زكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها" وكان يقول في التشهد: "اللهم إنى أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إنى أعوذ بك من المغرم والمأثم" (١).
وجميع الأدعية التي كان يقولها في الصلاة، رويت بلفظ الإفراد، مثل "رب اغفر لي وارحمني واهدني" ومثل: "اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد، اللهم باعد بيني وبين خطاياي" وما أشبه ذلك.
فإن قيل: ورد في حديث صحيح: "لا يؤم عبد قوما فيخص نفسه دعوة فإن فعل فقد خانهم" فالجواب نقول: قال إمام أهل الحديث أبو بكر بن خزيمة في صحيحه: هذا الحديث موضوع ومردود، وقال بعض العلماء: إن ثبت هذا الحديث، فيكون المراد به، دعاء ورد بلفظ الجمع، مثل اللهم اهدنا وغير ذلك.
_________
(١) انظر: صحيح البخاري في كتاب الجنائز، باب التعوذ من عذاب القبر (ج ٣ ص ٢٤١) ومسلم في كتاب المساجد (ج ١ ص ٤١٢) والنسائي (ج ٣ ص ٥٨).
1 / 44