أجابت آفريل: «الحفلات تضجرها.»
قال: «لاحظت أن أشياء كثيرة تضجرها ... لاحظت ذلك في الفنانين، وهو أمر مفهوم. عليهم التركيز أكثر على أنفسهم.»
قال الفنان: «من هذه؟ تمثال الحرية؟» ممررا يديه على الحرير في فستان آفريل. «هل ثمة امرأة في الداخل على الإطلاق؟»
كانت آفريل قد سمعت أن الفنان كان يتحدث عنها مع جينين مؤخرا، متسائلا إذا ما كانت سحاقية، وإذا لم تكن باجز أمها، بل مجرد حبيبة غنية، غيورة.
قال: «هل هذه امرأة أم كتلة كبيرة من الخرسانة؟» لامسا الحرير عند ردفها.
لم تأبه آفريل. كانت هذه هي الليلة الأخيرة التي كانت ستراه فيها. كانت تحتسي الخمر. كانت تحب احتساء الخمر. كانت تحب احتساء الشامبانيا على وجه الخصوص. كانت تجعلها تشعر لا بالإثارة بل بالضبابية والتسامح.
تحدثت إلى مساعد الربان الأول الذي كان مخطوبا إلى فتاة من منطقة الجبال ولم يظهر حيالها إلا اهتماما ودودا، وهو ما راقها كثيرا.
تحدثت إلى الطاهية، وهي امرأة جميلة كانت تدرس اللغة الإنجليزية في المدارس الثانوية النرويجية وكانت تعتزم الآن أن تعيش حياة فيها مخاطرة أكثر. كانت جينين قد أخبرت آفريل أنه كان يعتقد أن الطاهية والفنان يتضاجعان، وكان ثمة طابع تحد ساخر في ود الطاهية جعل آفريل تعتقد أن ذلك ربما يكون أمرا صحيحا.
تحدثت إلى ليزلي، التي قالت إنها كانت عازفة لآلة هارب. كانت عازفة هارب شابة تعزف أثناء وجبات العشاء في أحد الفنادق، ولمحها الأستاذ الجامعي وهي تعزف في خلفية من نبات السرخس. لم تكن طالبة مثلما كان الناس يظنون. لكن بعد أن تزوجا، جعلها الأستاذ الجامعي تحصل على بعض الدورات الدراسية لتطور عقلها. كانت تقهقه وهي تحمل كأس الشامبانيا وتقول: إن الأمر لم ينجح. كانت تقاوم عملية تطوير العقل، لكنها كانت قد تخلت عن عزف الهارب.
تحدثت جينين إلى آفريل في صوت خفيض وخاص قدر استطاعتها. قالت: «كيف ستستطيعين التعامل معها؟ ماذا ستفعلين في إنجلترا؟ كيف ستركب القطار؟ هذا أمر مهم.»
نامعلوم صفحہ