تقول: «اسمك كاسم زوجي! من المضحك أنني لم أفكر في ذلك من قبل .»
كانت قد فكرت في ذلك من قبل. لم تذكر ذلك فقط من قبل، ظانة أن هذا شيئا لن يحب نيل أن يسمعه.
يقول: «كورنيليس ليس كنيل.» «هذا اسم هولندي. وبعض الهولنديين يختصرون الاسم إلى نيل.» «حسنا، لكنني لست هولنديا، واسمي ليس كورنيليس، بل نيل.» «لكن يظل الأمر أن اسمه إذا جرى اختصاره كنت ستدعى مثله.» «اسمه ليس مختصرا.» «لم أقل ذلك. قلت إذا كان سيجري اختصاره.» «إذن، لماذا تقولين إذا لم يختصر؟»
لا بد أن شعورا مماثلا يراوده هو أيضا؛ ذلك الصعود البطيء الذي لا يقاوم لانفعال جديد، الحاجة إلى قول وسماع أشياء سيئة. يا لها من متعة جامحة ومحررة للمشاعر التي توجد في الحركة الأولى! ويا له من إغراء مثير للاستمرار، والذي سيؤدي حتما إلى خراب! لا تستطيع أن تتوقف من أجل التفكير في السبب عن حاجتك إلى ذلك الخراب. فأنت تفعل ذلك وحسب.
يسأل نيل فجأة: «لماذا علينا أن نشرب في كل مرة؟ هل نرغب في أن نتحول إلى مدمني كحوليات أو شيء من هذا القبيل؟»
ترتشف بريندا رشفة سريعة وتدفع بكأسها بعيدا، وتقول له: «من عليه أن يشرب؟»
تعتقد أنه يقصد أنهما يجب أن يشربا القهوة، أو المشروبات الغازية، لكنه ينهض ويذهب إلى التسريحة حيث يحتفظ بملابسه، ويفتح درجا، ويقول لها: «تعالي إلى هنا.»
تقول له: «لا أريد أن أرى أيا من هذه الأشياء.» «أنت لا تعرفين أصلا ما يوجد هنا.» «بالطبع أعرف.»
بالطبع هي لا تعرف، ليس على وجه التحديد. «هل تظنين أن شيئا ما سيعضك؟»
ترتشف بريندا رشفة أخرى من كأسها وتظل تنظر خارج النافذة. تبدأ الشمس في الغروب، دافعة بضوئها البراق عبر المائدة لتدفئ يديها.
نامعلوم صفحہ