دوستی اور دوست

التوحيدي d. 414 AH
227

دوستی اور دوست

الصداقة والصديق

تحقیق کنندہ

الدكتور إبراهيم الكيلاني

ناشر

دار الفكر المعاصر - بيروت - لبنان

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨ م

پبلشر کا مقام

دار الفكر - دمشق - سورية

قال أبو سعيد السيرافي فيما سمعته منه: الصديق يكون واحدًا وجمعًا ومذكرًا ومؤنثًا. قال المرواني وكان حاضرًا: هذا والله من شرف الصديق، قلت: ما نزيغ بهذا، قال: أما ترىهذا المثال كيف عم هذه الأشياء المختلفة حتى تكون صورة الصديق محفوظة فيها، وملحوظة منها ولذلك قال الله تعالى: " أو صديقكم "، فأخرجه مخرج الواحد، وهو يريد الواحد والجمع والمذكر والمؤنث. أخبرنا أبو السائب القاضي عتبة بن عبد الله، حدثنا الحسن بن عروة، حدثنا محمد بن عبد الله القرشي، حدثنا محمد بن عبد الله الأشكري عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ﵄ قال: أوصاني أبي قال: يا بني لا تصحب فاسقًا فإنه بائعك بأكلة فما دونها، قلت: وما هو دونها؟ قال: يطمع فيها ثم لا ينالها، ولا تصحب بخيلًا فإنه يقطع بك في مالك أحوج ما تكون إليه، ولا تصحب كذابًا فإنه يمنزلة السراب يقرب منك البعيد، ويبعد منك القريب، ولا تصحب أحمق فإنه يريد أ، ينفعك فيضرك، ولا تصحب قاطع رحم فإني وجدته ملعونًا في ثلاثة مواضع من كتاب الله: في سورة البقرة، وسورة الرعد، وسورة الذين كفروا.

1 / 255