خوشی اور خوشیاں دینے میں انسانی زندگی کا سفر
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
اشاعت کا سال
1957 / 1958
اصناف
قال أفلاطن السياسة نوعان أحدهما ما يجب على الرئيس أن يفعله وهي المبالغة في النصيحة والآخر ما يجب على المرؤوس أن يفعله وهو حسن الطاعة
في أقسام السياسات
السياسة تنقسم أولا إلى قسمين عامية وخاصية والعامية هي التي يساس بها الجميع والجملة والخاصية هي التي يساس بها الأوحاد والطائفة والعامية تنقسم إلى قسمين إلى سياسة السلم وإلى سياسة الحرب وكل واحد من هذين القسمين ينقسم إلى أقسام والخاصية تنقسم إلى أقسام بحسب حال المساسين وبحسب الأغراض فسياسة الصبيان قسم وسياسة النساء قسم وسياسة الصناع قسم وسياسة الثناء قسم وسياسة الحفظة قسم وهم الجند وسياسة الرؤساء قسم وتنقسم من وجه آخر إلى أقسام أخر ونقول إن سياسة السلم تنقسم إلى قسمين إلى سياسة الرفق والإحسان وإلى سياسة الغلظة والهوان وسياسة الحرب تنقسم إلى قسمين إلى سياسة مداهنة ومدافعة وإلى سياسة مواثبة ومناجزة
القول في مادة الإسعاد وصورتها
قال بعض الحدث من المتفلسفين مادة السياسة أحوال الناس في هيئاتهم وأخلاقهم قال وصورتها الفضيلة وهي الغرض وإليها الترغيب والترهيب قال أبو الحسن إن السياسة لما لم تكن تجري على جهة واحدة لكن على جهات كان من البين أن الصورة لا يجوز أن تكون واحدة المساس لما لم يكونوا صنفا واحدا لكن أصنافا كان من البين أن المادة لا يجوز أن تكون واحدة وأقول في تنشئة الأبدان إنما هي الأبدان والصورة الصحة والجمال والشدة والآلة الغذاء والرياضة والمادة في تأديب النفوس وإنعاشها النفوس والصورة الفضيلة والآلة الأدب والعادة المادة في التصريف والتكليف الأحوال والهيئات والصورة الخيرات المكتسبة والآلة الترغيب والترهيب والقهر والشدة
في كيفية السياسة وهي الحيلة في اجترار الناس إلى طريقة السعادة
قال أفلاطن السبيل في اجترار الناس إلى الطاعة في سلوك طريقة السعادة أن يجعل الملك السنة قدوة لنفسه فلا يتحرك إلا بتحريكها ولا يسكن إلا بتسكينها ولا يغضب إلا بأمرها وعلى مقدار ما تأمر به ولا يرضى إلا بأذنها وفي الوقت الذي تأمر به وهكذا يجب أن يعمل إذا أراد أن يكرم أو يهين قال وينبغي أن يجعل نفسه قدوة لمن يليه من أهله وأولاده وخاصته وولاة أعماله وأن يجعل أهله وأولاده وخاصته وولاة أعماله بحال أن يصيروا قدوة لمن وراءهم ودونهم وينبغي أن يأمر ولاة أعماله بأن يأخذوا من تحت طاعتهم بأن يجعلوا أنفسهم قدوة لأهاليهم وأولادهم حتى يكون أهل مملكته كلها يدورون على قطب واحد والقطب هو السنة المسنونة قال أفلاطن ويجب أن يكون هو خادما للسنة ورؤساء المدن خدما له ورعايا رؤساء المدن خدما لهم وأهل كل رجل وأولاده خدما له فيكون المحرك واحدا المسكن واحدا والآمر الناهي واحدا وهو السنة المسنونة على سبيل ما وصفنا قال وأقول الواجب على الملك أن لا يكون بخلاف ما يدعو إليه بقوله وبخلاف ما يجب أن يكون الناس عليه قال وأقول مثل الملك مثل النهر العظيم الذي منه يستمد سائر الأنهار فإن عذب عذبت وإن ملحت ملحت قال وأقول إذا استعصى على السنة هبط نوره واستعصى عليه خدمه قال ورؤساء المدن إذا استعصى على الملك ذهبت هيبتهم واضطربت عليهم رعيتهم قال وينبغي للملك أن يبذر الخير في الرؤساء الذين هم دونه ويأمرهم الرؤساء بتبذيره فيمن دونهم ثم يأخذ نفسه بالعمل فيما بذره ويأخذ من دونه بالعمل به ويأمرهم أن يأخذوا من دونهم باستعماله ثم الواجب عليه من بعد ذلك أن يراعي ما بذر مما نبت فإن وجد أرضا لم تنبت كربها وإن رأى ثمرة ردئية حصدها قال والثمار هي الأفعال قال وأقول سبيل الملك أن يجعل نفسه قدوة لمن دونه بالقول والفعل جميعا حتى يكون قوله وفعله يجريان مجرى واحدا قال وإنه لن ينفعه دعاؤه إلى السنة بقوله إذا خالفها بفعله وينبغي أن يعلم أن خلافه لها بفعله يكون تزهيدا فيها وذما لها وإن كان راعيا لها بلسانه ومادحا لها قال وينبغي أن يعلم أنه لن يمكنه أن يؤدب غيره إذا لم يكن هو متأدبا في نفسه ولو جاز هذا جاز أن يكون الأعمى هاديا والضال عن الطريق مرشدا قال وقد يمكن الطبيب أن يعالج بطنه وإن كان مريضا ببدنه أعني الطبيب فأما السائس فإنه لن يمكنه أن يهذب نفس غيره إذا لم يكن هو متهذبا في نفسه قال والعلة في ذلك أن الطبيب والسائس جميعا إنما يعالجان بأنفسهما وإن كان أحدهما إنما يعالج الأبدان والآخر النفوس وما يعالج به الطبيب غيره ونفسه هو صحيحه وما يعالج به السائس غيره وهو نفسه مريضة ولكن الطبيب لو أراد أن يعالج بدن غيره ببدنه وكان بدنه مريضا لم يمكنه قال وأقول بعيد أن يتولد من الشرير الخير فإن الشرير لا ينتج الخير والشره شرير كذلك الجائر وكيف يولدان العفيف والعادل وقال الملك قدوة والناس أسوة فمن لك يمكنه أن يجعل نفسه قدوة فليس بإمام وكتب أرسطوطيلس إلى الإسكندر اعلم بأنك غير مستصلح رعيتك وأنت فاسد ولا مرشدهم وأنت غاو لا بمؤدبهم وأنت ضال وكيف يقدر الأعمى على أن يهدى والفقير على أن يغنى الذليل على أن يعز وفيه ولا يرينك رأيك أنك إذا أحسنت القول دون الفعل فقد أبلغت من دون أن يصدق قولك فعلك ومن دون أن تحقق سريرتك علانيتك
حيلة أخرى وهو أصل كبير
قال أفلاطن فإنه ليس يمكن السائس أن يحمل من يسوس على الصلاح ما لم يوف هو عليهم ما يلزمه لهم في الصلاح من حق الحياطة والرعاية والصيانة فإنه إذا فعل ذلك وثقوا به وعرفوا أن الصلاح لهم في طاعته فإن استعصوا على طاعته أمكنه أن ينبسط في التسلط عليهم وذلك أنه متى وفاهم حق الرعاية أمكنه أن يقتضي منهم حق الطاعة فإن لم يوفوه حقق وعيده وإن وفوه حقق وعده
قانون
نامعلوم صفحہ