كل هذا خطأ؛ لا يمكن أن تقول إيدي هذا الهراء، أعطيها حقها.
تتصور جويس أنها تعرف المسار الذي سوف تسلكه القصة. أصاب الطفلة الاضطراب الكامل من اتفاقيات الناضجين وأوهامهم؛ إذ جرجرت هنا وهناك. لكن حين التقطت الكتاب مرة ثانية، وجدت أن القصة لم تذكر شيئا عن تغيير محل الإقامة.
يتمحور كل شيء حول حب الطفلة للمعلمة.
يوم الخميس، يوم درس الموسيقى، هو اليوم المشهود في الأسبوع، تعتمد سعادته أو تعاسته على نجاح عزف الطفلة أو فشلها وتعليق المعلمة على هذا العزف. كلاهما لا يحتمل تقريبا. يمكن أن تسيطر المعلمة على صوتها وأن تكسوه باللطف والمزاح لكي تغطي إرهاقه وخيبة أمله. الطفلة تعيسة، أو فجأة تكون المعلمة جزلة ومرحة. - «أحسنت، أحسنت. تفوقت اليوم فعلا.» والطفلة سعيدة جدا، وتصيبها تقلصات في معدتها.
ثم يأتي الخميس حين تكبو الطفلة في الفناء وتجرح ركبتها؛ وإذ تنظف المعلمة الجرح بقطعة قماش مبللة دافئة، يعلن صوتها الناعم فجأة عن أن هذا يحتاج إلى مكافأة، بينما تتناول إناء «الأذكياء» الذي تستخدمه لتشجيع الأطفال الصغار. - «ماذا تفضلين؟»
تنجح الطفلة في قول: «أي شيء.»
هل هذا بداية تغير ما؟ هل هو بسبب الربيع، واستعدادات الحفل الموسيقي؟
تشعر الطفلة أنها مميزة. سوف تصبح عازفة منفردة؛ هذا يعني أنها يجب أن تبقى بعد انتهاء الدوام الدراسي أيام الخميس لتتدرب، ومن ثم سوف تفوت وسيلة نقلها من البلدة في حافلة المدرسة إلى المنزل الذي تعيش فيه مع أمها الآن. سوف توصلها المعلمة. في الطريق تسألها ما إذا كانت تشعر بالتوتر تجاه الحفل الموسيقي. - نوعا ما.
تقول المعلمة: حسن إذن، يجب أن تدرب نفسها على التفكير في شيء جميل فعلا. مثل طير يطير في السماء، ما طيرها المفضل؟
تفضيلات مرة ثانية. لا تستطيع الطفلة التفكير، لا تستطيع تذكر طير واحد. ثم «الديك؟»
نامعلوم صفحہ