چاند کے سامنے لڑکا
الصبي في وجه القمر: رحلة استكشاف أب لحياة ابنه المعاق
اصناف
أصبحت قلة الأماكن لأي من النوعين السابقين أمرا شائعا؛ ففي كل شهر في تورونتو وحدها، يبحث 2400 معاق عن مكان يعيشون فيه في 76 دارا لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وينتظر بعضهم ثماني سنوات، ونادرا ما يتغير هذا الرقم.
تقول مارجي: إن رهاننا الرابح هو الحصول على مساعدة من فرع جديد لمؤسسة عريقة تقدم خدمة اجتماعية متخصصة في التعامل مع «أطفال غير عاديين وتصعب خدمتهم».
لا تروق لي فكرة عيش ووكر في أي مكان آخر غير البيت، ولكن شعوري بالذنب الآن يعد ترفا. علينا التصرف؛ فهو لا يستطيع أن يكون وحده حتى لمدة دقيقة، فهو يحتاج لمساعدة 24 ساعة في اليوم، وفي النهاية عليه أن يخرج من المنزل. تقول مارجي: إنها فكرة جيدة أن نبكر بنقله؛ إذ في سن الثامنة عشرة سيصبح الأمر غاية في الصعوبة.
الزيارة الأولى لها لبيتنا كانت في حجرة المعيشة. مارجي أكبر منا في السن، ربما تكون في أوائل الستينيات من عمرها، وهي طويلة وشعرها رمادي ينسدل حتى كتفيها، وهي هادئة تماما، وتستمع عشرة أضعاف ما تتحدث، ولا تستخدم مصطلحات الخدمات الاجتماعية؛ مما جعلني أعجب بها على الفور. وحتى جوانا وافقت على الجلوس معها والتحدث إليها عن إلحاق ووكر بدار للرعاية طويلة الأمد؛ إنها حقا مفاجأة.
تقول جوانا لمارجي: «يستجيب ووكر بالحب ... ونريد أن يذهب إلى مكان حيث يحبونه كله، وليس بعضه.»
لكنها لا تقصد ذلك، وهي مثلي لا تريده أن يذهب إلى أي مكان على الإطلاق.
يتشارك ووكر ووالدي في شيء ما، شيء لا نستطيع تحديده. فوالدي في التسعينيات من العمر، وما زال يذهب إلى العمل، وما زال يمارس تدريبات رياضية لمدة خمس عشرة دقيقة كل صباح، ولكنه يشعر بضعفه ويكره ذلك، وقد توقف عن قيادة سيارته في سن الثالثة والتسعين، بعد إصابته في رقبته، وما زال يرى أنه سيعود إلى قيادة سيارته مرة أخرى. لن يحدث هذا، ولكن السيارة تخفف الضغوط عليه بدرجة كبيرة؛ فلا يمكنه المشي سريعا مثل بعض الناس، ولكن بالسيارة يمكنه أن يصبح الرجل الذي كان في ماضيه. اسمه بيتر، واسمه الأوسط هنري، وهو ما ألقب به ووكر.
أذهب بالسيارة في عطلات نهاية الأسبوع لمساعدة والداي، فهما يعيشان في منزل صغير وحدهما بجوار نهر، آخر ما تبقى من الريف في أطراف ضاحية ذات أنشطة متنوعة. يحتاج أبي إلي ويحتاج سيارتي من أجل قضاء بعض المهام، كأن يذهب إلى الحلاق، أو متجر الخمور، أو الأماكن المختلفة الخاصة بإعادة تدوير الأشياء، أو متجر البقالة، أو الزيارات الأسبوعية للمستشفى لعلاج توسع الأوردة، أو إدخال السعادة على أمي؛ كل ما سبق يمثل متعه الآن، فهو يستميت حتى يصبح قادرا على الحركة، ومن هنا تأتي الحركات الثلاث للخروج من السيارة: يفتح الباب، ثم يميل برجليه إلى الجانب - «هل تستطيع ذلك؟ نعم، نعم» - ثم يبسط ذراعيه إلى جانبي إطار الباب، كما لو أنه على وشك الهبوط بالمظلة إلى منطقة بعيدة من إحدى طائرات شركة سيسنا. الصخرة للوراء، والمنجنيق جاهز و... استعداد! انطلاق! ثقل معادل لمنع الرمية للأمام! هل تمكن فعلا من الخروج؟ نعم، مرحى! المقلاع البشري، يستخدم فقط لجلب اللبن أو دفع الفواتير في المصرف؛ وهو أحد مصرفين يستخدمهما هو وأمي البالغة من العمر 94 عاما، حتى لا يخاطرا بوضع كل أموالهما في مكان واحد.
جلد والدي ضعيف مثل الورق البصلي المستخدم في إحدى نسخ الكتاب المقدس. اعتدت أن أضع ذراعي حول كتفيه حين نتقابل، وهو يجفل إذا نسيت وحاولت القيام بهذا بعد ذلك. كنت أخشى أن أخلع شيئا ما من مكانه، ويجب علي تجنب هذا الخلع بأي ثمن، وبكل أشكاله. لا يتغير الروتين - المصرف، ثم أماكن إعادة تدوير الأشياء، ثم متجر البقالة، بهذا الترتيب - ولا المسار. يسأل وهو في السيارة: «لماذا تسير في هذا الطريق؟» كما لو أنني شككت في وجود جزيئات الكربون نفسها. وهو يصل مبكرا عن المواعيد المحددة بخمس وأربعين دقيقة، ويحمل منديلا يمسح به لعابه من الجانب الأيسر لفمه حين يعتقد أني لا أراه، فالشيخوخة ليست فقط شيئا يكرهه، بل هي تزعجه شخصيا؛ فمزاجه متقلب، وهو حاد الطبع قليلا. وبينما تخور قواه، يقل تحفظه المعروف عنه؛ فهو سيئ المزاج الآن، إلا عندما يكون مع ووكر؛ فيبدو أنهما يدركان ضعف بعضهما بعض؛ ولذلك يصبر كل منهما على الآخر.
كل مرة يتقابلان فيها يحدث الشيء نفسه: يقف الولد أمام الرجل العجوز، ويمسك والدي بيديه وينظر في عينيه ويقول: «أهلا بك.» ثم يبتسمان. ويعرف والدي ما يفعله دون أن يخبره أحد. «أهلا بك، يا سنودجراس.» كما اعتاد أن يقول لي ولأخي، ثم يتسلل ووكر إلى حجره ولا يتحرك لمدة عشرين دقيقة. ووكر يعرفه، ولا أدري كيف لأنه لا يرى جده كثيرا. ليس صحيحا أن السبب في ذلك هو أن والدي لا يحبانه؛ فهما ببساطة لا يتحملان القلق الذي يمكن أن يتسبب فيه، وهما يرسلان بطاقات تهنئة له في عيد ميلاده، ويطلبان منا أن نشتري له هدايا مناسبة في الكريسماس، ويسألان عن حالته كلما زرتهما، ولكن الفوضى التي يمكن أن يتسبب فيها ووكر عندما يأتي لبيتهما واستهدافه المباشر لزهرية بها زهور كالسيلاريا موجودة على طاولة الألعاب العتيقة الخاصة بأمي؛ لا، هذا ليس أمرا مريحا، ويمكن لأنفه فقط أن يغضب بشدة أمي المحاربة للجراثيم.
نامعلوم صفحہ