صادق
بحماس وهو لا يكف عن الحركة، وقام ليطفئ سيجارته، ونظرت إلى ساقه وفوجئت به مشدودا. انتهى الخطاب وانصرف
صادق
مع زوجته. أردت أن أذهب فطلبت مني
إنصاف
أن أبقى قليلا، وقالت إنها لا تطيق النساء وأحاديثهن. وكانت قريبتها منهمكة في مشاهدة التليفزيون. خرجت بعد قليل فمشيت إلى منزل
رمزي
ولم أجده. خلعت ملابسي وأخذت حماما ساخنا، ثم ارتديت البيجامة وأعددت كوبا من الشاي وتمددت على الأريكة في الصالة . تناولت رواية بوليسية وجدتها بجوار التليفون، وقرأت حتى جاء
رمزي
أخيرا. قال إنه متعب وإنه شرب ثلاث زجاجات بيرة، وقال إنه كان على موعد مع فتاة روسية وجاءت متأخرة وجعلت طول الوقت تتلفت حولها مذعورة خوفا من أن يراها أحد من أبناء بلدها. ودخل حجرته. أطفأت النور وتمددت فوق الأريكة أدخن في الظلام. دق جرس التليفون. رفعت السماعة، ومرت فترة صمت، ثم جاءني صوت زوجة أخي. قالت إنها لا تستطيع النوم. قلت: أنا أيضا. قالت إنها آسفة رغم أنها لم تخطئ في شيء. قلت إني أحبها وأود أن أراها على الفور. اتفقنا على أن نلتقي في الغد بمنزل
نامعلوم صفحہ