276

صب العذاب على من سب الأصحاب

صب العذاب على من سب الأصحاب

تحقیق کنندہ

عبد الله البخاري

ناشر

أضواء السلف

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

پبلشر کا مقام

الرياض

وما ذهب إليه الرافضة هو مذهب المعتزلة كما لا يخفى.
وقوله: (فما عنى بدوره ... إلخ) تبين لك مما قررناه أن الدور لازم لا محالة، وهو من البداهة بمكان لا يخفى إلا على من حجب عين بصيرته غشاوة الضلال والخسران؛ فإن صدق الخبر موقوف على كون المخبر معصوما، وكونه معصوما موقوف على صدق الخبر، فقد جاء الدور الصريح بلا شبهة. وقد زعم هذا الناظم أنه رد على ما ذكر في الأصل: أن في نقل إجماع الغائبين لا بد من الخبر، وفي إثبات عصمة رجل بعينه بخبره أو بخبر المعصوم الآخر الذي وصل الخبر بواسطته دور صريح. وقد علمت أن هذا كلام لا غبار عليه.
وقوله: (في خبطه ... إلخ) فيه خروج عن حده، وتجاسر على من لا يبلغ هو ولا من يحذوه من الروافض دون شراك نعله. وهكذا دأب هؤلاء الأشرار مع سادة الأمة الأخيار.
يا أمة صرف الضلال قلوبها ... من ذا على نهج الشقا دلاك
أعماك عن سبل الهدى أعماك ... حتى ضللت وما علمت خطاك

1 / 501