232

صب العذاب على من سب الأصحاب

صب العذاب على من سب الأصحاب

تحقیق کنندہ

عبد الله البخاري

ناشر

أضواء السلف

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

پبلشر کا مقام

الرياض

القائل بذلك كافر كالشمس في رابعة النهار. قوله: (وفي ركونه ... إلخ) لا يوجب تكفيره، بل ولا تفسيقه فإن حكمه حكم سائر من بغى على الأمير كرم الله تعالى وجهه، وهم مسلمون بشهادة علي كرم الله تعالى وجهه. إذ صح عنه أنه قال فيهم: (إخواننا بغوا علينا) كما سبق وهو الذي يقتضيه معاملته رضي الله تعالى عنه لهم أحياء وأمواتا، كما لا يخفى على من راجع تواريخ الفريقين. ثم إن قلنا: إن ما صدر من هاتيك الحروب، الجالية للكروب، كان صادرا عن اجتهاد لا عن حظ نفس وعناد، كما يدعو إليه الحث على حمل حال المسلم على الصلاح، لا سيما أمثال أولئك الأكابر، الذين سلف لهم ما سلف من المآثر، فهو مسلم صحابي عدل مجتهد مثاب، لكنه مخطئ فيما فعل من غير شك ولا ارتياب، إذ الحق مع علي يدور حيث ما دار. وإن قلنا: إن ذلك كان عن حظ دني ومرام دنيوي، كما قد قيل ذلك -

1 / 457