210

صب العذاب على من سب الأصحاب

صب العذاب على من سب الأصحاب

تحقیق کنندہ

عبد الله البخاري

ناشر

أضواء السلف

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

پبلشر کا مقام

الرياض

فهذا كقول إخوانهم الذي حكاه الله تعالى عنهم بقوله سبحانه: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ﴾ . فقد ذكر علماء البلاغة أن تأكيد كلامهم مع شياطينهم ليس لرد إنكار فإنه لا إنكار، بل لإظهار كمال الرغبة فيه. وبغضهم لمن أحب معاوية وسائر الصحابة من أهل الحق أيضا مما لا شبهة فيه، ولا ريب يعتريه. [قال تعالى:] ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾، وكفر إبليس اللعين أشهر من أن يذكر. فلم يقصد الناظم بذلك الإخبار، بل قصد لازما من لوازم الخبر وهو أنه من أهل النار. ورأس مال الروافض إنما هو البغض واللطم والسب واللعن والزور. [قال تعالى]: ﴿قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ وما أحسن قول الزومي:

1 / 435