134

صب العذاب على من سب الأصحاب

صب العذاب على من سب الأصحاب

تحقیق کنندہ

عبد الله البخاري

ناشر

أضواء السلف

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

پبلشر کا مقام

الرياض

فلو أفاد هذا الحديث ذلك المعنى أيضا كان لغوا. ولا يخفى فساده؛ إذ فرق بين " بين بيان وجوب محبة أحد في ضمن عموم، وبين إيجاب محبته بخصوصه ". مثلا لو آمن أحد بجميع الأنبياء والرسل ولم يتعرض لاسم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم في الذكر، لم يكن إسلامه معتبرا. على أن وظيفة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم تأكيد مضامين القرآن، قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ وعلى ما قيل يلزم أن تكون التأكيدات من النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في باب الصلاة والزكاة مثلا لغوا، والعياذ بالله تعالى. ويلغو أيضا التأكيد في التنصيص على إمامة الأمير، وقد قالوا به، وسبب الخطبة على ما ذكره المؤرخون يدل صراحة على أن المراد المحبة. وذلك أن جماعة كانوا مع الأمير في سفر اليمن كبريدة الأسلمي وخالد بن الوليد وغيرهما، فلما رجعوا شكوا عليا ولم يحمدوا سيرته ولم يحسنوا سريرته، فلما أحس النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بذلك

1 / 359