لقد قرأت في [كتاب شرح العقيدة الواسطية(1) ص102 (بأن من ينكر أحاديث الرؤية ملحد زنديق)]، فكان اندفاعي إلى تحقيق المسألة أكثر ليعلم القائل بأن المنكرين للرؤية متمسكون بأصل صريح من الكتاب والسنة. فلم الإنكار عليهم ووصفهم بالإلحاد والزندقة؟ كما أنهم لا يقصدون من ذلك إلا توحيد الله جل شأنه توحيدا يليق بجلاله.
وقسمت هذه الصفحات إلى ثلاثة أقسام:
أالقسم الأول: ويعتبر كتمهيد، أو مدخل ويشمل الآتي:
1 عرض سريع لأهمية العقل.
2 عرض سريع للمحكم والمتشابه.
3 مدلول الرؤية لغة.
4 توضيح الخلاف.
ب القسم الثاني: ويشمل أدلة القائلين بالرؤية إمكانا وثبوتا.
ج القسم الثالث: ويشتمل على أدلة القائلين باستحالة الرؤية ونفيها.
ولا ندعي بأننا قد أتينا بما لا يستطيعه غيرنا، بل عملنا هو من باب تحصيل الحاصل. ونعترف مسبقا بقلة البضاعة وقصور الباع في هذه الصناعة ومن تيقن خطأ، أو وقف على سهو أو زلة قلم فليصلح وله من الله الأجر.
وإن تجد عيبا فسد الخللا ... فجل من لا عيب فيه وعلا
وأخيرا أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوحد صفوف الأمة الإسلامية ويلهمها رشدها، وأن يجعل جميع أعمالي خالصة لوجهه الكريم والله من وراء القصد.
عبدالله حمود درهم العزي صعدة ...
11/9/1415 ه . الموافق 10/2/1995 م .
تنبيهات لا بد منها
التنبيه الأول: جل ما في هذا البحث من ذكر الآل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، هو من صنيعنا تجنبا للصلاة البتراء المنهي عنها في الحديث الصحيح.
صفحہ 6