بين سجع وبين صوت رخيم
لم نجد عندنا إليك رسولا
غير ما هب من لطيف النسيم
قد قضى غمنا فناح عليه
كل صوت من الحمام نظيم
إننا نرى ديباجة البربير متماسكة وعبارته لم تشنها تلك الركاكة، وشعره يدل على شاعر يعمل فكرته ورويته؛ ليقول ما لم يقل. فالبربير خير أبناء جيله شعرا، صحيح التركيب، فلا أثر للرطانة التي رأيناها في شعر من سبقوه، ولا بدع في هذا فهو بلا شك من حملة القرآن الكريم. (2-2) ابن إفرنجية
شاعر متأثر بالقافلة الأولى، نقب عنه الأب شيخو فأحيا ذكره، وقد ذكر لنا في «مشرقه» إن لهذا الشاعر كتابا خطيا في لندره عنوانه: «المجموع المنتظم من فرائد الكلم». في هذا الكتاب كثير من النوادر والنكت، وبعض قصائد وأبيات من نظمه، ونظم والده وبعض شعراء عصره. قال - على عادة ذلك الزمان - بيتين في وصف مجموعته هذه:
مجموعنا هذا له رونق
كرونق اللؤلؤ في عقده
كادت مجاميع الورى دونه
نامعلوم صفحہ