من لم نجد لعزه مثيلا
أما الكتاب فهذا نموذج منه، والذي أضعه هنا بين هلالين، قد أخرجته المطبعة بالحبر الأحمر، للدلالة على أن الأمثال - حتى في الشعر - لا تتغير عن مواردها:
دع طمعا يوقع في مأثم «إن الشقي وافد البراجم»
وصن أمورا ذو الحجى واراها «إن ورا الأكمة ما وراها»
لا تخل بالمرأة، واحذر التهم «إن النسا لحم يرى على وضم»
على الفتى من نفسه دليل «إن الغني ذيله طويل» «عن مهجتي» هذا الشقي «أجاحش»
فإنه قد جاء وهو فاحش
ثم يختم هذا الكتاب القيم الضخم بنبذ منظومة من حديث النبي الكريم، وكلام الخلفاء الراشدين وغيرهم.
وللشيخ أيضا نظم فتاوى شعرية، وله ديوان مديح لم يغفل فيه عن نظم الموشحات. لقد عرفت شيئا من شعره التعليمي، ولعلك رأيت فيه شيئا لم تألفه؛ لأنك منه كمن يتفرس في متحف فيقع نظره على أزياء يستغربها أو ينفر منها؛ ولهذا أحب أن تسمع شيئا من ديوانه «النفح المسكي في الشعر البيروتي» قال متغزلا:
من لي بعطار أراني شامة
نامعلوم صفحہ