والمال يدعى صديقا عند صاحبه
وقد يكون عدوا داخل الدار
يا من حزنت لفقد المال إنك قد
خلقت
12
عار وما في ذاك من عار
فيا له شعرا كان فراج الأزمات، وبلسم الجروح، ينتظر شيء منه في الخطوب الجسام ليكسر من حدتها، والشيخ جواد رحيم.
أما في المدح فقد شرق شعر الشيخ وغرب، فأصحابنا شعراء هذه الحقبة، وبخاصة الشدياق والشيخ ناصيف قد زينوا نحور الملوك والسلاطين والأباطرة بعقود شعرهم الضادي. فاز الشدياق بالحظوة والجوائز الضخمة، أما ناصيف فناجاهم من بعيد. إن شعر هذين الشاعرين مختلف جدا، نفسا وتعبيرا وتفكيرا ولغة؛ الشدياق صلب وناصيف رخو ولكنه غير هش. وبعد فليس هنا موضع الكلام على شاعريتهما، فلنقل كلمة في أسلوب الشيخ ناصيف: قد يكون لمزاج ناصيف أكبر عمل في إخراج شعره على هذا النسق، فهو في جميع أغراضه يمشي على مهل، وفي التأني السلامة.
أجزل الله أجره. لقد عمل جهده في زمن كانت روح الشعر فيه تنازع، فحسبه أنه كان خير شعراء زمانه تقليدا، فالتجديد في ذلك الزمان لم يكن في الحساب.
الشعراء العلماء
نامعلوم صفحہ