فصيح الديباجة «عنتريها» عربي الأسلوب، لم تذله العجمة بلهاثها، يجلي العبارة حتى يبرزها في حلية من البلاغة تذكرك بعهد «الرشيد»، وهو في ذلك لا يحتاج إلى التكلف قط.
لا تكبري فتح الشآم وخالد
وأبو عبيدة أكبر القواد
يتراوحان ملاءة الفتح الذي
أعلى به الإسلام أي عماد
إذا جلس إلى النظم خب في مجاله خبا، فهو لا ينفض يده من القلم حتى يأتي على القصيدة كلها، وقد لا تسلخ «المعلقة» من وقته أكثر من ساعتين.
أخاذ، قد تجد في قصائده جميع شعراء العرب من «عنترة» إلى «المتنبي» إلى «ابن هانئ الأندلسي». أما «عنترة» فهو الشاعر الذي لا يزايله فترة، وقد يكون أحب الشعراء إليه.
قال «عنترة» مخاطبا «عبلة»:
إن تغدفي دوني القناع فإنني
طب بأخذ الفارس المستلئم
نامعلوم صفحہ