48

رسوم دار الخلافة

رسوم دار الخلافة

تحقیق کنندہ

ميخائيل عواد

ناشر

دار الرائد العربي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٩٨٦م

پبلشر کا مقام

بيروت

وَأَرَادَ المعتضد بِاللَّه ان يبين لَهُ مَوضِع حذقه بالفروسية وانها لَيست بالإيد وَالْقُوَّة وَالْجَلد والشدة فَقَالَ: قدمُوا الْمهْر إِلَيّ فَقدم وَلم يزل يمسح وَجهه بِيَدِهِ وَالْمهْر يتشممه وينخر وَلَا ينفر حَتَّى إِذا بَالغ فِي تسكينه وَرَأى مِنْهُ الانس بِهِ وضع رجله فِي الركاب ووثب على ظَهره كأسرع من لمح الْبَصَر وَأخذ عنانه أخذا رَفِيقًا ثمَّ حَرَكَة تحريكا لطيفا وَلم يزل بِهِ حَتَّى خطا وَمَشى وَذهب عَلَيْهِ وَجَاء فَكَأَنَّهُ قد ذلل وريض مُنْذُ سنة وَقد كَانَ إِسْمَاعِيل غَنِيا عَن فعله الَّذِي أبدى مِنْهُ عَجزه لَان الفروسية لم تكن من شَأْنه وَلَا مِمَّا يُرَاد مِنْهُ أَو يُطَالب بِهِ فَهَذَا مقَام جهل الْإِنْسَان بِنَفسِهِ وتعاطيه مَا لَيْسَ من فنه. وَإِيَّاك وإعادة حَدِيث تسمعه أَو إفشاء سر تستودعه. فقد قيل ان السُّلْطَان (١) يغْفر كل ذَنْب إِلَّا مَا كَانَ من إفشاء حَدِيث، أَو فَسَاد حرمه أَو قدح فِي دولة وعَلى ذَاك قَالَ المعتضد بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ لِأَحْمَد بن الطّيب السَّرخسِيّ وَقد قبض عَلَيْهِ عِنْد خُرُوجه إِلَى الْقَاسِم بن عبيد الله بسره فِي أمره: انت قلت لي ان السُّلْطَان يعْفُو عَن كل أَمر مَا دون الْخُرُوج بسره أَو الْإِفْسَاد لحرمه

1 / 50