72

Rulings of Funerals 1

أحكام الجنائز ١

ناشر

مطبعة سفير

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

أبرئ بعدك أحدًا، يعني لا يكون مفشيًا سرَّ رسول الله ﷺ (١). * وقال عبد الله بن أبي مليكة: «أدركت ثلاثين من أصحاب النبي ﷺ كلهم يخاف النفاق على نفسه، وما منهم من أحد يقول: إن إيمانه على إيمان جبريل وميكائيل» (٢). * وقال إبراهيم التيمي – ﵀: «ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذبًا» (٣). * ويذكر عن الحسن: «ما خافه إلا مؤمن، ولا أمنه إلا منافق» (٤). * ويذكر عن أبي الدرداء ﵁ أنه قال: «لأن أستيقن أن الله تقبَّل لي صلاة واحدة أحبُّ إليَّ من الدنيا وما فيها، إن الله يقول: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ الله مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ (٥). السبب الثاني: التوبة من جميع الذنوب والمعاصي وإتباعها بالأعمال الصالحة؛ لأن التسويف في التوبة من أسباب سوء الخاتمة؛ ولهذا قال الله ﷾: ﴿وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (٦). وقال ﷾: ﴿نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ

(١) ذكره الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية، ٥/ ١٩. (٢) البخاري، كتاب الإيمان، باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر، معلقًا مجزومًا به،١/ ٢١. (٣) المرجع السابق في الكتاب والباب المذكور، ١/ ٢١، معلقًا مجزومًا به. (٤) المرجع السابق في الكتاب نفسه والباب،١/ ٢١،وقال الحافظ ابن حجر ﵀ في فتح الباري، ١/ ١١١: «وصله جعفر الفريابي في كتاب صفة المنافقين، وأشار الحافظ ﵀ إلى صحته». (٥) ذكره ابن كثير في تفسيره، ٢/ ٤١، وعزاه إلى ابن أبي حاتم، وانظر: المنار المنيف في الصحيح والضعيف، لابن القيم، ص٣٢، والآية من سورة المائدة: ٢٧. (٦) سورة النور، الآية: ٣١.

1 / 73