51

Rulings of Funerals 1

أحكام الجنائز ١

ناشر

مطبعة سفير

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

والإمام ابن كثير في تفسيره حيث قال: «والصحيح عند العلماء رواية عبد الله بن عمر ﵄؛ لما لها من الشواهد على صحتها من وجوه كثيرة من أشهر ذلك ما رواه ابن عبد البر مصححًا له عن ابن عباس مرفوعًا: «ما من أحد يمرُّ بقبر أخيه المسلم كان يعرفه في الدنيا فيسلّم عليه إلا ردّ الله عليه روحه حتى يردَّ ﵇) ثم ذكر آثارًا كثيرة جدًّا عن الصحابة ﵃،وعن التابعين ﵏ (١) والله ولي التوفيق (٢). وسمعت شيخنا ابن باز – ﵀ – يقول: الأقوال في سماع الأموات ثلاثة: القول الأول: يسمعون مطلقًا. القول الثاني: لا يسمعون مطلقًا. القول الثالث: التفصيل: يسمعون فيما جاءت به النصوص، ولا يسمعون في غير ذلك، وهذا القول هو الصواب، وأنهم يسمعون فيما جاءت به النصوص فقط، كسماع قرع النعال، وكقوله [ﷺ لصناديد قريش] ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكن لا يجيبون، وعند الزيارة والسلام عليهم، وهذا القول جيد» (٣). وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية –﵀: أن أرواح الأحياء إذا قُبضت تجتمع إلى أرواح الموتى (٤)، وأن الأرواح العليا تنزل إلى الأرواح

(١) أضواء البيان للشنقيطي، ٦/ ٤١٦ - ٤٣٩. (٢) تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، ٣/ ٤٢٢ - ٤٢٣. (٣) سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم ١٣٧٠، ١٣٧١. (٤) مجموع الفتاوى، ٢٤/ ٣٠٣.

1 / 52