Ruba'iyat wa Thamaniyat al-Imam al-Bukhari
رباعيات وثمانيات الإمام البخاري
ناشر
طبع على نفقة العم محمد بن ابراهيم الفارس أجزل الله له المثوبة
اصناف
تقريظ (^١)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،،
أما بعد فإني أشكر الله ﷾ وأثني عليه الخير كله على تيسير طباعة الكتاب، ثم الشكر موصول إلى العم محمد بن إبراهيم الفارس على تفضله بالطباعة، فقد أخرج أبو داود في سننه (^٢) من حديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ» فجزاه الله خيرا وبارك فيه، ونسأله جل وعلا أن يتقبل ثوابه (^٣) للجدين إبراهيم بن محمد بن حمد الفارس (^٤) ووضحى بنت خالد بن عبد الله بن عبد العزيز الدخيل رحمهما الله وغفر لهما ورفعهما في عليين. آمين (^٥).
والشكر أيضا إلى التلميذ النجيب والساعي إلى الخير إن شاء الله الأخ عبد الله بن علي العزب على اجتهاده وجمعه للمادة العلمية. فجزاه الله خيرا.
_________
(^١) التقريظ: هو مدح الحي أو وصف محاسنه. انظر لسان العرب (٤٥٥/ ٧) فصل القاف وحرف الظاء، قال التقريظ مدح الإنسان وهو حي، والتأبين مدحه ميتا.
(^٢) رقم (٤٨١١)، باب فِي شُكْرِ الْمَعْرُوفِ، وأخرجه الترمذي في جامعه، برقم (١٩٥٤)، بَابُ مَا جَاءَ فِي الشُّكْرِ لِمَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ.
(^٣) انظر مجموع الفتاوى لابن تيمية (٢٤/ ٣١٤) وما بعده في مسألة إهداء الثواب للميت.
(^٤) الفارس من آل عبد الرحمن بني حنيفة. والدخيل من الداخلة، نواصر تميم.
(^٥) روى ابو داود في سننه برقم (٩٣٨) قال حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وَمَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ صُبَيْحِ بْنِ مُحْرِزٍ الْحِمْصِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو مُصَبِّحٍ الْمَقْرَائِيُّ، قَالَ: كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى أَبِي زُهَيْرٍ النُّمَيْرِيِّ، وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ، فَيَتَحَدَّثُ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ، فَإِذَا دَعَا الرَّجُلُ مِنَّا بِدُعَاءٍ قَالَ: اخْتِمْهُ بِآمِينَ، فَإِنَّ آمِينَ مِثْلُ الطَّابَعِ عَلَى الصَّحِيفَةِ، قَالَ أَبُو زُهَيْرٍ: أُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ؟ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ قَدْ أَلَحَّ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَوَقَفَ النَّبِيُّ ﷺ، يَسْتَمِعُ مِنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَوْجَبَ إِنْ خَتَمَ»، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: بِأَيِّ شَيْءٍ يَخْتِمُ؟ قَالَ: «بِآمِينَ، فَإِنَّهُ إِنْ خَتَمَ بِآمِينَ فَقَدْ أَوْجَبَ»، فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ الَّذِي سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ، فَأَتَى الرَّجُلَ، فَقَالَ: اخْتِمْ يَا فُلَانُ بِآمِينَ، وَأَبْشِرْ. (وفيه كلام لكنه من باب الفضائل.)
1 / 9