رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة

Shaaban Ismail d. 1443 AH
72

رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة

رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة

ناشر

دار السلام للطباعة والنشر

ایڈیشن نمبر

الثانية

اصناف

الوحي الذين كانوا يكتبون ما يوحى إليه ﷺ ثم يقرءون عليه ما كتبوه، وهم الذين كتبوه وجمعوه في عهد الخليفة الأول "أبي بكر الصديق" ﵁ ثم نسخوا منه هذه المصاحف. كما تأكد بإجماع الصحابة جميعا على صحة هذ العمل، وكذا التابعون من بعدهم، والأئمة المجتهدون، وجميع القراء إلى يومنا هذا، حتى جعل أئمة القراءة: موافقة الرسم العثماني شرطا من شروط قبول القراءة. قال شيخي الشيخ عبد الفتاح القاضي: " ... وبناء على هذا يجب على كاتب المصحف وطابعه وناشره أن يتحرى كل منهم كتابته على قواعد الرسم العثماني، ولا يخل بشيء منها، ولا يغير فيها شيئا ما، بزيادة أو نقص، أو إثبات أو حذف، حفظا لهذا التراث الخالد، واقتداء بالصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين وأعلام الإسلام في سائر الأعصار والأمصار، لا فرق في ذلك بين المصاحف الكاملة، والمصاحف الصغيرة "الأجزاء" التي يتعلم فيها الصغار ومن في حكمهم من الكبار، ليتعرفوا على قواعد الرسم منذ طفولتهم، ونعومة أظفارهم، وعلى معلمي القرآن -حيث كانوا- ألا يدخروا وسعا في تعليم أبنائهم تلك القواعد من الصغر، حتى يشبوا وقد وقفوا عليها، وأحاطوا بها خبرا، وأصبحت القراءة في المصحف ميسورة عليهم وسجية لهم"١.

١ تاريخ المصحف الشريف ص١٠٤-١٠٥.

1 / 79