John Lawlor
يعكس فيها تفسير القدر والأقدار فيقول بإيجاز إن اختيار روميو وجوليت للموت ليس من فعل القدر، ولكنه يمثل تأكيدا لإرادتهما بدلا من الاستسلام لما تأتي به المقادير! وهو يعود لتأكيد هذا القول في دراسته عن المسرحية التي نشرها في كتاب عنوانه مسرحيات شيكسبير الأولى
Early Shakespeare
من تحرير ح. ب. براون وب. هاريس عام 1961م في الصفحات من 123-143. ويقول فيها إن مفهوم المأساة القروسطية يستند إلى «حقيقة محورية هي أن ربة الحظ لا تعرف شيئا عما يستحقه البشر أو لا يستحقونه، ومع ذلك فإن فعالها ليست في نهاية المطاف مستعصية على الفهم؛ فمن يريد أن يتعلم سوف ينال خيرا كثيرا.» (ص124) وهو يضع المأساة بمفهومها القديم (اليوناني) في مقابل المأساة القروسطية ويقارن بينهما ثم ينتهي إلى أنه بينما تعيدنا المأساة القديمة في آخر المطاف إلى العالم الواعي - أي إلى الواقع المادي - مثلما يفعل شيكسبير في مآسيه الكبرى (هاملت وعطيل وماكبث والملك لير) فإن المأساة القروسطية تصحبنا إلى خارج أسوار هذا العالم. وبعد أن يعرض خصوصية هذا النوع من المأساة يستدرك قائلا إن ما يقصده هو أن «الموت ليست له سلطة نهائية على العاشقين.» (ص127) ومن ثم فهو لا يقلل من شأن سطوة ربة الأقدار (ومن باب أولى لا يلغي وجودها) ولكنه - كما يقول - «يحرمها من النصر النهائي.» (ص127) لأن العاشقين في رأيه باختيارهما الموت يعقدان صفقة انتصار لا زمنية مع الخلود (نفس المرجع والصفحة).
ومن طرائف الأحكام التي أصدرها النقاد على هذه المسرحية حكمان يتناقضان تناقضا بينا في تناول مفهوم الحب البشري؛ الأول يربط بينه وبين عنصر «التعلق بالآخر» (أي الانجذاب إلى الغير) وهو الذي يعتبر نتيجة لفكر عصر النهضة الذي حل محل فكرة المحبة في الدين بمعنى الإحسان أي «الحب من أجل الآخر» - وهذا هو أحدث تفسير ل «نوع» الحب الذي نجده في كتاب عصر النهضة جميعا لا عند شيكسبير فحسب، وهو الذي يصفه كريب
T. J. Cribb
بأنه وثيق الصلة بنظرة الأفلاطونية الجديدة (انظر مقاله بعنوان «وحدة روميو وجوليت
The Uuity of Romeo and Juliet ») في سلسلة كتب «استعراض النقد الشيكسبيري »
Shakespeare Servey (العدد 34 (1981م) في الصفحات من 93-104) فهو يقول إننا ينبغي أن ننظر إلى المسرحية باعتبارها تجسيدا لمفهوم الحب في الأفلاطونية الجديدة وفقا لتفسير فيتشينو
Ficino ، وبيكو ديلا ميراندولا
نامعلوم صفحہ