المعقبات؛ وموكلون بالهداية على القلوب، وموكلون بالهداية في الأسفار بالاستقامة، موكلون بإتمام الكلام، فإذا قال: الحمد لله، قال الملك: رب العالمين، وإذا قال العبد: سبحان الله، قالت الملائكة: وبحمده، ويكتب ذلك لصاحبها، وموكلون بصلاة الآدميين في صفوفهم، فكلما زاد رجل زاد معه ملك معه رحمة؛ وموكلون بحجهم، وفي مشاهدهم وموقفهم، وموكلون بالزحف للنصر عند لقاء العدو؛ وموكلون بجنائزهم للتشييع، فهم أمام الجنازة؛ وموكلون بليلة القدر: ونزول الروح، والتسليم على الآدميين؛ وموكلون بالأعياد وحمل الجوائز؛ وموكلون بالتثبيت للآدميين في أعمالهم؛ موكلون بنزع الأرواح منهم، ورفعها إلى الله عز
وجل مع ملك الموت؛ وموكلون بتشييع أرواحهم إلى العرض على الله ﷿، في مقام العرض؛ هذا كله في الدنيا، ثم إذا قامت القيامة، فموكل بنفخ الصور، وموكل بالبشرى للموحدين، وموكل بحمل الكسوة للآدميين، وموكلون بالرحمة، ليقسموها عليهم، وموكلون بجنبات النار، ينادون ربهم ﷿، يسألونه السلامة وموكلون بوزن الأعمال، وعرض الدواوين، وموكلون بحمل الأعمال من الخزائن إلى الموقف؛ وموكلون بتشيعهم إلى الجنان من الموقف؛ وموكلون في الجنان بالخزانة: قهارمة، وزوار، وحملة هدايا من رب العالمين؛ وجبريل ﷺ موكل في الدنيا بأداء الوحي، وتبليغ الرسالة، ويوم القيامة بوزن الأعمال، وفي الجنة بالنداء من بطنان العرش، للزيارة إلى رب العالمين.
1 / 71