92

============================================================

من المباديء بالابداع والانيعاث ، فيكون طريق التوحيد معمورا .

والآساس وان كان في الدرجة العليا من الكمال ، فلم تكن له تلك المرتبة التي بها امكنه ان يتفرد في فعله من كرتيب امر الدعوة والتأويل والتعليم والهداية يذاته ، فلم يستغن في فعله عما وجد معه ، وهو التنزيل والشريعة ، فسلا ذاك اعني الاساس استغني عن هذا اي عن التنزيل والشريعة ، ولا هذا عن ذاك اي التاطق كان مستغتيا عن شيء يوجد معه في عالم الجسم فيستعين به في فعله مثل الأساس ، ولدلك أجراه جري التاني ليحون الموجود عليه امره في ما فحرتاه دليلا علي معرفة مرتبة الثاني ، فالنبي (صلعم) وآله يجري مجري الاول الذي هو التمام ، ويستغني في فعله عن غيره ويستعين هو به غير ذاته ، والاساس يجري مجري الثاني الذي هو التمام ولا عما به يوجد فعله من التنزيل والشريعة كالتالي الذي لم يستغن في فعله عن غير به وجد فعله ، والامة التابعة تجري عجري ما دون الفلك من عالم الطبيعة الذي فيه خروج موجوداته من القوة الي الفعل بفيض الثاني ، بكون الانفس القائمة بالقوة محتاجة الي ما به يثالون درجة اليلاغ والكمال من جهة دعوة الاساس . فكما ان الثاني هو الذي يؤيد المتهيء للقبول بالاضافة عليه من دار الطبيعة ، كذلك(1) الاساس والقائم مقامه في الدعوة هو الذي ينيل من كان راغيا طائما درجة البلاغ والتمام ، وذلك ان النطقاء لما كانوا من عالم الطبيعة لم يكن نيلهم التمامية ، والدرجة الرفيعة من جهة العقل الاول ، پل من جهة العقل الثاني اولا كما ان أحدا من أمثالنا لا يبلغ درجة البلاغ من جهة الناطق ، بل من جهة دعوة الاساس اولا فهم يجرون ممن قوقهم كما نجري نحن منهم" حذو العل بالتعل ، فكمال النطقاء والقائمين مقامهم منهم وكمالنا بهم ، حشرتا الله معهم . فقد اسفر الكلام عن ان هذه الأنفس ليست هي التالي 9- في لستهب جاءت فكذلك .

صفحہ 92