============================================================
الروح للنفس (1) ، وجعلوا النفس بمنزلة الجسد للعقل ، وإتما فعلوا ذلك لما علموا من نقصان النفس وكمال العقل ، فشبهوا النفس بالشيء الناقص وشبهوا العقل بالشيء الكامل .
وفقول : قد زاد بقوله ذلك بيانا لما قلناه ان النقصان لا في ذاتها بل في غيره من الأحوال ، وإن كان معتي كلامه لا يطرد إلا علي الأكوات والانبعاث الثاني ، فانما الاستفادة انما للأنفس التي هي في عالم الطبيعة تبلغ كمالها (2) الثاني وهي في ذاتها (3) كاملة تامة ، إلا انها ناقصة بما ليس عندها من المعقولات التي يجري منها (4) مجري الررح من الجسد ، والثالي الذي هو الانبعاث الأول فليس سبيله سبيل هذه الأنقس لأن كماله وتمامه اعطي في أول وجوده لا بزمان واستفادة ، وإنما بنقصان عن السايق في المرتبة وبالتقدم والتأخر .
الفصل الثالث عشعر قال صاحب النصرة : قلو لم يكن في النفس من النقصان إلا وقوع الطبيعة في افقها ، فان لنفس طرقين طرف منها نحو العقل ، وطرف منها نحو الطبيعة ، وليس العقل كذلك (فان طرفيه أحدهما تحو الكلمة والآخر نحو النفس)(5) ، ولم يكشبث منه شيء بالطبيعة الظلمانية لتمامه وكماله ، ولوقد تشبث بالطبيعة طرف من النفس لوقوع الطبيعة في افقها ، لكان في ذلك ما اذا تأمله (1) سقطت بنسخهد1.
(2) جاءت في لسخة ب ().
(3) جاءت في لستةب (فوائها) .
(4) سقعان في لسخةدا.
(5) سقعطت الجة بتامها في نسخه وب.
كتاب الرباض [ه]
صفحہ 67