218

============================================================

ولا يعتاض عليها تحديده ، ولكانت تدركه وتحدده كما حدت سائر الموجودات محسوسا ، ومعقولا ، في ميدان الايجاب ، والسلب ، واذا كان لا يخلو في وجوده من الأقسام الثلاثة ، وأوجب كل قسم متها ان بحون محالا وجوده ، ثيت ان وجوده محال ، والقول به ضلال .

الفصل الثالث من الباب العاشر م لو لم يقل صاحب المحصول عقيب ايجابه الشيء ، واللاشيء ان اله ايدعهما اعني ما هو واقع تحت هذه العناصر ، وما ليس بواقع تحتها ، لقلنا انه اراد بقوله الشيء ما كان موصوفا من الاجسام ، واللاشيء ما لم يكن موصوفا بصفات الأجسام من عالم الابداع علي خطأ قول من قال ذلك ، معتقدا له ، لكنه لما اورد ما ينطوي فيه من ايجاب المحال لم يقع إلا من ان يعتقد في الموجودات ما يشارك الله في تنزيهه بنحو من الانحاء ، قيعم الفساد ، فبيتا كونه محالا.

ثم نقول : ان الشيء قد علم انه مشترك يقع بحته جميع الموجودات من الجواهر والاغراض محسوسا ومعقولا ، ولا يخلو ان يكون مراده في قوله الاشيء اما ما ذهب اليه بعض الحكمام من اله ايجاب لما هو غير شيء ايجابا يتعردي مما ينحصر الشيء علي جميع قسميه من الجواهر والاعراض وسمو القضية المعدولة ، ودلوا عليه: ، فقالوا : ان ذلك مثل قولتا لا الانسان الذي هو ايجاب لكل ما ليس يانسان يسلبنا المخبر عته بالوجود، من غير ايجاب ما ليس لشيء ، فقالوا : ان من شأن حرف لا اذا قصد به عين لكي يزيله عن الوجود ، تافيا اياه عما هو به من غير ايجاب، مما هو غيره له مثل قوله للشيء الذي هو عين كلي يقع غنه كل موجود اذا قصدناه بحرف لا قلنا لا شيء وصار عين الشيء زائلا عما هو فيه شيء

صفحہ 218