============================================================
قد صابه ذلك العالم ، وبجسمه قد شابه هذا العالم ، وبكونه كذلك صار لا يتمايز مما تقدم وجوده عليه ، الا بالرتبة فقط ، جعلنا الله ممن يقتفي آثار اوليائه ولا يتعداه شفاعة اصفيائه بمنه وآلامه .
الفصل السابع من الباب السابع وقول صاحب الأصلاح : ان البشر يفضل علي العالم بالجوهر الشريف الذي ليس هو من هذا العالم ، وايس ان الجوهر الذي منع بقوله ان يكون من هذا العالم، هو من ذلك العالم اعني العالم العلوي الشريف علي ما اوحي اليه ، بل لما كان الا من ذلك العالم فقط ولا من هذا العالم ققط قلتا انه من العالمين جميعا فان حاله من الوجود في العالمين حال الولد في وجوده بين الابوين فلا يجوز ان ينسب (1) احدهما من دونه الآخر ، اذ بهما جميعا ، ومنهما وجد ، والذي يجوز ان يلسب منه الي هذا العالم ما يجري منه جري المادة ، وهو القابل ، والذي ينسب الي ذلك العالم ما يجري منه جري الصورة ، وهو المقبول علي ماعليه حال الولد الذي له من جهه ابويه الاعلي والاشرف صورة ، ومن جهة الآخر الذي دون ذلك المادة القابلة ، والدلائل علي ذلك كثيرة توجد في كتابنا المعروفبراحة العقل ، والله تعالي يوفقتا الي موطن دينه ، ويرزقنا شفاعة محمد نبيه ، والأيمة من آله الطاهرين ، وعثرته صلوات الله عليهم .
(1) في نسخة (ب) چامت اخرهما.
صفحہ 154